الصحراء اليوم: حوار خاص
في حوار أجرته الصحراء اليوم مع السيد الحسان منصوري المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بطانطان على إثر الضجة المثارة حول توظيف الأساتذة في إطار مايسمى بأطر الأكاديمية ، و ذلك لتقديم العديد من الشروحات حول المعايير الجديدة المعتمدة من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين في توظيف الأطر النظامية للأكاديميات برسم دورة دجنبر 2021 .
و عند سؤاله عن مدى جدوى اعتماد المعايير الجديدة للتوظيف ، أجاب السيد المدير الإقليمي ، بعد أن رحب بممثل الجريدة و الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في مناصرة قضايا التربية و التكوين عموما و المدرسة المغربية على وجه الخصوص، حيث أكد السيد المدير الإقليمي على أن قضية التربية و التكوين هي قضية مجتمعية تستوجب علينا جميعا أن ننخرط في الإصلاح المنشود. و أي إصلاح لا يستحضر الدور المحوري الذي تلعبه الموارد البشرية عموما و هيئة التدريس خصوصا لا يمكن أن يعطي النتائج المتوخاة منه دون الرفع من القدرات التربوية لعموم المدرسات و المدرسين بالمؤسسات التعليمية، و منه أكدت الوزارة الوصية على اعتماد معايير جديدة لتوظيف الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين لتلبية حاجات المنظومة التربوية من الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية انسجاما مع مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية و التكوين و خصوصا المشروع 15 المتعلق بالارتقاء بتدبير الموارد البشرية .
و عند استفساره عن ماهية الشروط الجديدة المعتمدة للتوظيف خلال هذه السنة ، صرح السيد المدير الإقليمي أن هذه المعايير تصب كلها في صالح الرقي بجودة منظومة التربية و التكوين ببلادنا و أشار أن الشروط المعتمدة هذه السنة تتمثل في :
ü اعتماد معيار التميز في البكالوريا و شهادة الإجازة في الانتقاء القبلي ، غير أنه لا يعني بالضرورة أن من لا يتوفر على ميزة لا يمكنه اجتياز المباراة ؛
ü اشتراط السن الأقصى و المحدد في 30 سنة ، علما أن هذا الإجراء كان معمولا به فيما مضى بالنسبة لولوج جميع مراكز التكوين الخاصة بمباريات التوظيف في قطاع التربية الوطنية بل كان أقل من ذلك ، و عموما فهذا الإجراء يهدف بالأساس إلى تشبيب وظيفة المدرس و الاستثمار في الموارد البشرية من خلال التكوين المستمر الذي أصبح أمرا ممأسسا طبقا للقرار الوزاري في هذا الشأن دون أن نغفل أن ولوج هذه الأخيرة إلى درجات أخرى متعلقة بمباريات التفتيش و التوجيه و غيرها يستوجب خبرة مهنية سابقة متعلقة بمهمة التدريس ؛
ü استثناء الحاصلين على الإجازة في علوم التربية من الانتقاء القبلي تشجيعا للإقبال على هذا التخصص بالمراكز الجامعية ؛
ü اعتماد رسالة التحفيز لأول مرة كوثيقة رسمية في الترشيح يعزز بها المترشح دوافعه و استعداده لممارسة مهنة التدريس و يبرز من خلالها المؤهلات و القدرات التي جعلته يقبل على التباري لتأدية هذه الرسالة النبيلة .
و في ختام هذا اللقاء الصحفي أكد السيد المدير الإقليمي أن المعايير الجديدة المعتمدة و كما سبق الذكر تروم كلها إلى الرقي بجودة منظومة التربية و التكوين و تسعى إلى تثمين العنصر البشري بالقطاع تحقيقا للغايات المنشودة بالرؤية الإستراتيجية 2015/2030 التي تعد الوثيقة المرجعية للقانون الإطار 51.17 و ذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله و نصره وهو ماستحصد نتائجه في قادم الأيام