تزيين العيون بالأضواء والنافورات/ و قمع المعطلين بالقوة و الهراوات
أضيف في 26 أكتوبر 2015 الساعة 45 : 18
الصحراء اليوم: رأي
تشهد مدينة العيون أحد اكبر حواضر الصحراء في هذا الأيام الأخيرة ،حراكا اجتماعيا صلبا من طرف الجسم المعطل الذي سئم الوعود الكاذبة والخطابات الجوفاء، حتى أصبح المسكين يعيش نوع من الملل و انعدام الثقة في المسؤولين من قبيل والي الجهة الذي نرى انه يتعامل بنوع من الاستهتار و الاستهزاء في التعاطي مع الملفات الاجتماعية التي يستعمل معها دائما سياسة التجميد والتنويم في "التبن "مستعينا بكلمة "أكون خير انشاء" او "اللي عند شي علاقة بالسياسة او أنزل لشارع" سوف تتعامل معه جهات أخرى . هذا طبعا ما دفع بالفئات المعطلة للنزول لشارع بشكل شبه يومي كخطوة تصعيدية من أجل تحقيق المطالب المشروعة التي يضمنها الدستور المغربي وتضمنها القرارات و المواثيق الدولية، في مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر 10 ديسمبر 1948 من خلال المادة 23 التي تؤكد على توفير العيش الكريم و الحماية من البطالة. ذالك في الوقت الذي تحضر فيه السلطات الإدارية والأمنية من خلال تزيين وتجميل المدينة بالإعلام و الأضواء و الأشجار و إعادة تصاميم النافورات و الساحات و تهيئة المساجد و المراكز، لزيارة العاهل المغربي الذي يقال بأنه سيزور المنطقة بداية هذا الشهر، بينما نجدها تتعامل بالقوة المفرطة مع من لهم الحق في التزيين والتجميل و الأضواء اجتماعيا بدل الشوارع والازقة التي تعيش هي الآخر نوع من النفاق من طرف والي الجهة و بلدية العيون والانعاش الوطني كقطاع وليس العاملين. ليبق الجسم المعطل يعيش الخيارين الوعود الكاذبة التي تجعله يبني آماله على السراب وانتظار المستحيل من طرف مصاصين دماء الفئات الاجتماعية الفقيرة ، ام النزول لشارع و تصعيده من الخطوات النضالية التي أظن انها في الأخير ستحقق له المراد او على الأقل تحقيق الكرامة والشعور بالذات كإنسان حر لا يقبل لنفسه الذل والخنوع .