الصحراء اليوم:رأي
تحمل كلمة رسالة دلالات كثيرة ، أهمها لفت الانتباه ودق ناقوس الخطر و الحث على الحيطة والحذر و التقاط الإشارات واخذ العبر واستيعاب الدروس ، إن أحسن متلقيها الفهم وتمعن الكلمات والجمل كما يجب .
ليس من العيب أن نخطأ فالحياة تجارب ومنها نأخذ العبر ، فقد أوهمونا أن مصير القبيلة في خطر و أطلقوا صفارة الاستنفار فاستجاب كل الغفر ، وعدونا بالشغل فحلمنا بالراتب وكل شيء تبخر ، احيوا فينا الأمل بعد أن لعبوا على كل وتر فاكتشفنا براعتهم في شتى أنواع الخداع و الحيل .
سحقا للحاجة التي جعلتنا بين أيادي لا ترحم ، همها الظفر بالمقاعد مهما كان الثمن وبكل الوسائل حتى إن كانت على حساب المبادئ والقيم . حولونا إلى قطيع من الغنم يساق باسم الدين والقبيلة و أوراق نقد تجعلنا نخرس مدة من الزمن ، مهما كانت شدة الألم لان الدفع كان طبعا مسبق . لكننا استفدنا بعد أن ضاقت بنا الحياة من قسوة المحن ، مضت الأيام وحانت فرصة الثأر بوضع نقطة النهاية والرجوع إلى السطر ، فالانتخابات على الأبواب و أصحابنا طبعا في أسوء الأحوال يستعدون لعزف سنفونيات الماضي بكل وقاحة ودون خجل .
وصلتنا الرسالة وعقدنا العزم ، لن تنطلي علينا حيلكم بعد اليوم ولن تصغي أذاننا لخطاباتكم مهما أحسنتم اختيار المعجم ، فعهدكم كان مليئا بالدروس والعبر جراء ما عانيناه من هموم ومحن ، لستم انتم فقط بل كل من جعلكم قدوة وأراد أن يعيد نفس الحيل .
رسالتي إلى كل غيور تجرع مرارة من ادعوا تمثيله و من اجل مصالحه تعهدوا بالسهر، لا ترتكب نفس الخطأ وتطيل عمر المحن ، التقط الإشارة وانشر الرسالة التي حتما ستنهي عهد المحن و تبعث فينا الأمل .
بقلم : الخليفة الكيروف