الصحراء اليوم : كليميم
عُقد بمقر ولاية جهة كليميم ـ السمارة يوم أمس الإثنين 27 يوليوز 2015 لقاءا بين مقاول صاحب شركة كوطام ، ورئيس البلدية ، ووالي الجهة ، والكاتب العام ، وهو اللقاء الذي يأتي في ظروف جد دقيقة بحكم أنها الفترة التي تسبق العملية الإنتخابية ، ويتداول البعض على أن وآلي الجهة يسعى إلى تقوية جبهة عراب الفساد بكليميم من خلال حضوره الشخصي في هذا اللقاء خصوصا إذا علمنا أن القانون يمنع رئيس البلدية من ممارسة أي مهام ، ويتم تفويض مهامه للكاتب العام قبيل الإنتخابات وفي إنتظار ما ستفرزه الإستحقاقات القادمة ، في حين ذهب البعض إلى أن رئيس البلدية أراد توريط الوالي في هذا اللقاء ، ومحاولة إبتزازه من خلال مداولة هذه الأخبار على المستوى الإعلامي ، وخلق جبهة غاضبة على سلوكه قبيل الإنتخابات ، وقد يكون للأمر إنعكاس على بقاءه في الجهة المستقبلية كليميم وادنون ، وما يزكي هذا الطرح حسب المتتبعين هو عدم خضوع الوالي للرئيس خلال الفترة التي قضاها وآليا بعد إعفاء الوالي عمر الحضرمي ، ومعروف أن رئيس بلدية كليميم معروف عنه هذا الأسلوب الملتوي في التعامل مع مختلف المسؤولين القادمين حيث يخيرهم بين الترهيب والترغيب مستغلا علاقاته المتشعبة مع بعض النافذين في المركز أو ما يُطلق عليهم في كل اللقاءات بالجهات العليا .
وللتذكير فتعيش كليميم وضعا خطيرا ظاهره السكون الذي يسبق العاصفة ، وباطنه غليان منقطع النظير من سياسات المجلس البلدي الذي أدخل المنطقة في دائرة الخطر حيث تتجاوز ديون البلدية 600 مليار منها 430 مليار مستحقات لملاكي العقار الذي حصلوا على أحكام قضائية ، ومنها 170 مليار ديون مستحقة لصالح بعض الفاعلين وبعض المؤسسات ، وهو ما يعني رهن المنطقة لعقود ، وإجهاض حلمها في التنمية والنهوض . هذا بالإضافة إلى مبلغ يتجاوز 174 مليار التي تبخرت في بعض المنشآت الإسمنتية التي زادت من معاناة الإقليم ، وإنضافت لها النكبة التي سببتها الفيضانات الأخيرة التي لم تجد من البنية التحتية سوى بعض النخيل على إمتداد الشوارع فجرفتهم !!!!