الصحراء اليوم : بورتريه
يعتبر العمل الجمعوي من بين أحد أهم الدعامات البنوية والأساسية للمجتمع ومحرك حقيقي داخل المجتمع بحيث من خلاله يستطيع الإنسان أن يخدم مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والرياضية والتربوية والمهنية والتنموية والبيئية والحقوقية.
واليوم سنسلط الاضوء على هذا العمل الجمعوي كما سنركز على وأهدافه ودوره في التنمية في شموليتها،.
كان لنا لقاء خاص مع الفاعلة الجمعوية زهرة بومزراك مناضلة، حقوقية، أنيقة إلى أقصى حدود رئيسة جمعية المرأة الزكراوية للتنمية ومستشارة وطنية مكلفة بالحكم الذاتي في الاقاليم الجنوبية ومستشارة في المجلس الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار
كيف ترين تاريخ العمل الجمعوي في جهتكم وما هي الأهداف التي تشتغلون عليها في جمعيتكم؟
يعرف المشهد الجمعوي توافر عد لا محدود من الجمعيات والهيئات والتي تنشط في كطل مجال على حدى ولكن بالرغم من تتنوع أهدافها تجتمع كل للمشاركة في تنمية الإقليم.
ومن هذا المنطلق كان خلق جمعية المرأة الزكراوية للتنمية بحيث تأسست من أجل المرأة وتوفير مداخيل قارة لها ولهذا الغرض .وضعت الجمعية خطة إستراتيجية تتلاءم مع إمكانياتها المالية و البشرية لتحويل عدد من النساء الى فاعلات جمعويات بدخل قار نسبيا وهي بذالك تشارك في تنمية محلية مستدامة.
هل يشكل العمل الجمعوي بالنسبة لك آفاق جديدة ؟
العمل الجمعوي بالنسبة لي هو إيمان قوي بقضية ، روح مواطنة ، هو إيمان شامل بالتعاون الصادق و الهادف من اجل تغيير وضعية سلبية ، هو عمل يغذي الروح و يقوي القدرات و المهارات الخلقية التي نستمدها من ديننا، إيمانا بما سلف يصبح العمل الجمعوي أداة للتطور و التنمية ، هو بالنسبة لي رقي دين و دنيا . كما أن لدى عدة مبادئ من بين أهمها التشغيل الذاتي حيث قمت بمحاولات عديدة لانجاز مشروع خاص حتى و إن تخلل دلك من اجل تحقيق الهدف الذي لم يتحقق بعد كما أن جل الاعمال كانت تروم تقوية قدرات النساء في وضعية صعبة ...الخ. يمكنني القول بان العمل الجمعوي الجاد مكنني من المساهمة ،إلى جانب فريق وفي ومتفاني يتقاسم نفس الرؤية ، في خلق أفاق شغل للعديد من الشباب و النساء عبر تعاونيات ، مشاريع مدرة للدخل، برامج و مشاريع تنموية محلية ، وطنية و كذلك جهوية في ظل وجود شركاء على نفس المستوى .
أنتم جمعية تنموية ما هو قسط مساهمتكم في التنمية عموما ؟
-مند تأسيس جمعية المرأة الزكراوية وبعد تحديد الأهداف و محاور الاشتغال قمنا بمشاريع و أنشطة عديدة من أنشطة مدرة للدخل، تعاونيات و تكوينات أفقية و تاهيلية ،تحسيسات ،برامج محو الأمية، التربية غير النظامية ...الخ، كما شاركنا في ذلك شركاء على المستوى المحلي، والجهوي، و كانت مقاربتنا في ذلك مقاربة التحسيس و إرساء جو من الثقة على المدى الطويل.
أما على مستوى التعليم فلقد ساهمت الجمعية إلى جانب القطاع الوصي و بعض الشركاء المحليين، الوطنيين من خلال برنامج التربية غير النظامية وبرامج محاربة الامية داخل الاوساط الفقيرة والهشة اقتصاديا
تجد الجمعيات بمدينة كلميم صعوبات كثيرة مع الشركاء المحليين هل هذا صحيح بالنسبة لكم؟
بالنسبة لجمعيتنا نشتغل وفق أهداف مسطرة وبرمجة للأنشطة التي يمكن ان تؤدي إلى تحقيق الأهداف و انجاز مشروع ما ، لدلك الشركاء المحتملون كانت مشاركتهم ،مادية ، معنوية او مالية نحددها وفق مقاربة الالتقائية خلا ل التحضير للمشروع ، هذا الى جانب الشركاء .لدلك بالنسبة لنا ووفق المقاربة التي نشتعل بها لا نجد اية صعوبة مع اي نوع من الشركاء المحليين .
العمل الجمعوي في نهاية المطاف عمل تطوعي فماذا يستفيد الجمعوي الذي يخصص وقتا هائلا من حياته لفائدة هذا العمل؟
لقد أولى المشرع المغربي عناية خاصة للجمعية من خلال إيجاد ترسانة قانونية توضح القواعد المحددة لكيفية تأسيس الجمعيات وكيفية سيرها ومختلف التحولات التي قد تصادفها خلال حياتها، والغاية من ذلك بالأساس مساعدة هذا الإطار القانوني من أجل تحقيق أهدافه والدفاع عن قضاياه في مختلف المجالات المادية والمعنوية وعلى جميع الأصعدة. إذ هو إيمان قوي بالمجال و أثره في التغيير الاجتماعي اولا ثم الاقتصادي ،و هدا في حد ذاته استفادة لا يعادلها مقابل .
كلمة أخيرة
شكرا لطاقم جريدة الصحراء اليوم على هاته الالتفاتة الفعلية .وأضيف أن العمل الجمعوي هو إيمان قوي بقضية ، وروح مواطنة حقيقية وغير دلك يصبح مجال للتطاحن و المنافسة و المساهمة في إرساء أجواء فقدان الثقة ،و البعد عن الهدف المتوخى. أوجه شكري لطاقم جمعيتنا و الذي يحمل نفس القضية و يؤمن بها، ثم لجميع من يساهم في رقي حقيقي لجمعيتنا.
حاورها : بوعلفة أحمد