النهج الديمقراطي
الكتابة الوطنية
بلاغ الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي
اجتمعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي يوم السبت 2 فبراير 2013 وتدارست أهم مستجدات الوضع ببلادنا وقضايا التنظيم والعمل في المنظمات الجماهيرية والتحالفات والعلاقات الدولية. وقررت إخبار الرأي العام بما يلي:
تعرف قضية الصحراء عددا من التطورات أهمها زيارة،كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء، لواشنطن ولعدد من العواصم الأوروبية لإجراء مشاورات مرتبطة بهذه القضية وخاصة ما يتعلق بالمفاوضات المقبلة بين المغرب وجبهة البوليساريو التي من المفترض أن تنطلق في مارس المقبل،فيما يتم في بلادنا محاكمة 24 متابعا في ملف أحداث مخيم "أكديم ازيك" التي اندلعت بالعيون يوم 8 نونبر من سنة 2010 وهذا في إطار المحكمة العسكرية بالرباط.
كما وقفت الكتابة الوطنية على تطورات الحركات الاحتجاجية وخاصة النقابية منها حيث تم إطلاق سراح المعتقلين الخمسة بورزازات(أربعة أعضاء بالاتحاد المحلي للكدش وعضو بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب).وتدارس الاجتماع المعارك النقابية التي يتم الاستعداد لخوضها في 12 فبراير 2013 من طرف ك.د.ش و ف.د.ش في قطاع التعليم و في 28 من نفس الشهر من طرف الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والاتحاد النقابي للموظفين(ا.م.ش).كما تدارس المعارك النضالية القاسية التي يخوضها المعطلون حاملو الشهادات سواء في إطار الجمعية الوطنية أو في مختلف المجموعات من أجل انتزاع حقهم المشروع والمقدس في الشغل والقمع الهمجي الذي تعرض له كتاب الضبط المضربين في طنجة واحتجاجات سكان عدد من المداشر بإقليمي خنيفرة وميدلت وكذا اقتحام قوات القمع للحي الجامعي سايس بفاس الأمر الذي أدى إلى وفاة أحد الطلبة(محمد الفزازي) ومتابعة 5 طلبة في حالة اعتقال من بينهم الرفيق يونس الروفي عضو اللجنة المحلية لفرع أزرو للنهج الديمقراطي.
ووقفت الكتابة أيضا على التطورات الهامة التي تعرفها السيرورات الثورية في العالم العربي،تطورات تنبؤ بمرحلة جديدة من تجدر هذه السيرورارات بما يؤشر على الدور المتنامي والمتميز الذي أخذ يلعبه اليسار المناضل في مواجهة إرادة الالتفاف وسرقة الثورة من طرف القوى المتنفذة داخل ما يعرف بالإسلام السياسي (الإخوان في مصر والنهضة بتونس).وفي هذا السياق تدارست المستجدات المتعلقة بحركة 20 فبراير وخاصة ما يتعلق بتخليد الذكرى السنوية الثانية لانطلاقها.
بناء على ما سبق فان الكتابة الوطنية:
1) تعتبر أن محاكمة "أكديم ايزيك" هي محاكمة سياسية في جوهرها ويجب أن تحل كل تداعيات ذلك في هذا الإطار وتطالب بمسائلة المسؤولين عن الأسباب الحقيقية وراء اندلاع تلك الاحتجاجات.
2)تهنأ كافة المناضلين الذين تم إطلاق سراحهم في محاكمة ورزازات وتعتبر ذلك مكتسبا تم انتزاعه بفضل النضال وروح التضامن.
3)تدعو إلى إنجاح كل الخطوات النضالية النقابية والى بذل كل الجهود لتجميع القوى والوحدة النضالية التي تعد ضرورة حيوية لا مناص منها لمواجهة الإجراءات التراجعية التي تخطط لها الدوائر الرسمية والتي ستطال حق الإضراب و صندوق المقاصة والتقاعد وضرورة لإسقاط "الميثاق الاجتماعي من أجل تنافسية مستدامة وعمل لائق" الذي يندرج في إطار التعاون الطبقي لبعض القيادات النقابية ومنها القيادة الفاسدة المتنفذة في الاتحاد المغربي للشغل كما هي ضرورة لرفع كل التحديات المطروحة على الحركة النقابية.
4)تعبر عن تضامنها ودعمها لمختلف الفئات المناضلة من عمال وموظفين ومعطلين وسكان عدد من القرى والمناطق المهمشة وتدين القمع الممنهج الذي يتعرضون له.
5)تندد بتدخل القمع في الحرم الجامعي بفاس وتطالب بفتح تحقيق في الموضوع ووقف المتابعات في حق جميع الطلبة المعتقلين ومن بينهم رفيقنا يونس الروفي.
6)تدعو شباب حركة 20 فبراير ومختلف مكوناتها إلى الشروع الفوري في العمل الجدى من أجل إحياء الذكرى السنوية الثانية لانطلاق هذه الحركة بشكل مشرف ووفق الأشكال التي تقررها الحركة نفسها وتحويل هذه المناسبة إلى انطلاقة جديدة للحركة نحو طور جديد وأقوى من النضال الشعبي من أجل الديمقراطية.
الكتابة الوطنية
الدار البيضاء في 2 فبراير 2013