الصحراء اليوم :
أوضحت السلطات الجزائرية أن الحصيلة المؤقتة لتدخل لقواتها الخاصة في المنشأة الغازية ايت مناس 1500 جنوب شرق العاصمة هي مقتل 32 إرهابيا ومقتل 23 رهينة أجنبية من جنسيات مختلفة منها أمريكية وبريطانية ويابانية. وترحب العواصم الكبرى بهذا التدخل بعدما تحفظت عليه في البدء.
وجاءت تأكيدات وزارة الداخلية الجزائرية ليلة أمس السبت في أعقاب انتهاء تدخل القوات الجزائرية الخاصة ضد متطرفي تنظيم القاعدة الذين اقتحموا المنشأة يوم الأربعاء الماضي واحتجزوا المئات من العاملين فيها من جنسية جزائرية وجنسيات غربية.
وتؤكد وكالة الأنباء الرسمية في هذا البلد أن بيان الداخلية جاء فيه: "هذا التدخل أسفر عن تحرير 685 عاملا جزائريا و107 عاملا أجنبيا والقضاء على 32 إرهابيا ووفاة 23 شخصا". ويتابع البيان أن التدخل سمح باسترجاع رشاشات وصواريخ صغيرة بقواعد الانطلاق ومتفجرات وقنابل. ومن المنتظر أن ترتفع حصيلة الضحايا لأن الأخبار تفيد بوجود أجانب مفقودين حتى الآن. وتؤكد الوزارة أن جميع الإرهابيين لقوا حتفهم في العملية وأن من ضمنهم ثلاثة جزائريين متخصصين في المتفجرات.
ورحبت الدول الكبرى بالعملية بعدما كانت في البدء تتحفظ وتبدي قلقا على الرهائن، إذ يبدو أن الجزائر فرضت رؤيتها للأزمة من خلال تدخل عسكري لإنقاذ الرهائن دون أي مفاوضات مع الإرهابيين.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تصريحات ليلة أمس أن "لا أحد يعرف شراسة الإرهابيين مثل الجزائر"، وذلك في إشارة الى الحرب الأهلية التي فرضتها الجماعات المسلحة على البلاد في الماضي.
ونم جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند أن الجزائر اتخذت القرار المناسب في مواجهة هذه الأزمة، ويعتبر أن ما جرى في المنشأة الغازية يعتبر دليلا آخر على صواب التدخل الفرنسي في مالي.