جاهل، يريد تدريسنا اللغة ... غبي، يريد تلقيننا الحكمة .... صعلوك، يريد تعليم الأمانة و النزاهة و الشرف ... مقبل الأيادي يريد تقديم دروس لنا في الوطنية .... باختصار هو من سال حبر قلمنا لرد عليه و هو لا يستحق قطرة من ذاك الحبر المختلط بدم الشهداء.
يوم بعد يوم تظهر "الجردان" على حقيقتها و عذرا حضرت القارئ على المصطلح الذي لم تألفه منا ...يوم بعد يوم يظهر ذلك الحقد الدفين المختفي لأربعين سنة وراء أقنعة للأسف صدقها أحدنا للحظات و اللحظة الواحد "خسارة فيها".....يوم بعد يوم تنكشف خيوط اللعبة المفبركة ، هدفها الحقيقي الإطاحة بكل ما يرمز لشعب الصحراوي و هويته الأصيلة.
كل ما في الأمر أن المدعو كمال عروق رئيس تحرير مهزلة "هبة بريس" أطل علينا دون مقدمات في عموده "مجرد رأي" عفوا "مجرد التفيتيت" بشبه مقال كال من خلاله الإتهامات لصحراوي كان و لازال للأسف ينتظر خيرا ممن شرد و قتل و دمر شعبه محمد راضي الليلي مع الأستاذ الكـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــيــــــــــر عبد الرحيم بوعيدة ، صاحب شبه المقال إستهله بسؤال لن يجيب عنه إلا من وجه له - هل يسعى الراضي الليلي إلى سلك طريق أمينتو حيدار ؟؟
السؤال في حد ذاته لا يرقى لمستوى الرد عليه فالشرف لي و الليلي و بوعيدة أن نقدم نصف ما قدمته أمينتو حيدار من أفعال بطولية لا أقوال ... الجديد هذه المرة أن الأستاذ الـــــــــــــــــــــكـــــــــــــــبــــــيـــــر عبد الرحيم بوعيدة أعيد و أكرر عن قصد ، وشح بوسام الشرف الذي تسميه أبواق المخزن "الإنفصال" ... مبروك و تريليون مبروك أستاذي بهدية رأس السنة الجديدة ، لكن لن أكشف لك سر إن قلة لك أني كنت أتمنى أن أكون مكانك ... فالمعادلة أصبحت واضح وضوح الشمس إما أن تكون راكعا و مطبل أو أنك "إنفصالي" .
فنصيحتي للمدعو "كمال قروع" تعلم الدرس و لا تتجرا مرة أخرى على أسيادك فالأحرى بك أن تتجاوز "مقال" عفوا فضيحة السطرين لترقى لمستوى الرد الذي و شحك به أستاذنا الكــــــــــــــبـــــــيــــــــــــــــر فكن عند حسن ظنه و لزم الصمت فإن صمت الجاهل علم في حد ذاته..... و إذا أردت الكلام كما قال أحدهم فرق بين “ذ و د “و “ض و ظ” و “ت و ث" قبل أن تتكلم ، عفوا نسيت مرحبا بك لدراستي عندنا .....
للأسف أن الغبي دائما ما يكون الضحية الأولى لغبائه فالأحرى بصاحب "القلم القزم" أن يختبر أقلام و أقلام صحراوية قبل أن يتجرأ على الــــــــــــكــــــــبــــــــــيــــــــــــــر و الكبير هو الله ..... و لن أخفيكم أن الأستاذ أغضبني برده على التلميذ الغبي لأنه أجلسه معه في نفس المنزلة فهيهات ثم هيهات أن تكون لصاحب "القلم القزم" نفس منزلة أستاذنا الـــــــكـــــــبـــــيــــــــــر .... عفوا ربما يكون الغبي ذكيا للوهلة الواحدة فقد حكم على نفس بنهاية الضربة القاضية عوض " الموت السريري " ...
كل هذا لا يظهر سوى حقيقة واحدة أنهم يخافون و يرتجفون من الأطر الصحراوية التي تتسبب له في "الصداع و الضجيج" ... فكل ما يريده هؤلاء هو أن تبق الواجهة على ما هي عليها يتصدرها الجهلاء أصحاب الإختصاص في مهنة التطبيل و التصفيق و التسمر على الكراسي الخشبية أو الحديدية فهذا ليس هو المـــــهم ..
لكن لا نريد أن نختم دون شكر المدعو "القروع" صاحب "القلم القزم" فقد ضرب عصفوران بحجر واحد .... فأولا أعاد أستاذنا الـكــــــــبـــــيـــــــــــر للقلم والكتاب بعد إنقطاع دام لشهور و العودة هذه المرة دون شك ستكون أكثر حدة و جرأة من سابقاتها.... وثانيا أظهر الحقيقة كل الحقيقية للإعلامي محمد راضي الليلي أنه كونك صحراوي و صحراوي فقط فأنت مستهدف من قبلهم ....... و قالت حسانيتنا الجميلة " لكنافيد مافيها لملس " .
أرادنا أن نسمي هذا بالرد المختصر لعل "الفاهم يفهم" فالمقصود هنا ليس صاحب "القلم القزم" بل المقصود هو ..... الصحراويين من بني جلدتنا و الذين لا يزالون يسبحون عكس التيار ... المقصود هنا أولائك الذين يحسبون السراب ماء .... المقصود هنا من يظنون خيرا في الأشرار ... المقصود هنا من يعلقون الأمال على الفراغ .... المقصود هنا بوضوح و بإختصار الصحراويين المطبلين للمخزن...
الرسالة واضح.... و المعنى لا يحتاج لتفسير..... و الكلمات لا تتطلب منك الإستعان بأستاذ في اللغة .... المغزى من كل هذا مفهوم ...فبإختصار شديد .... أنت صحراوي إذا أنت مستهدف .... لن أقول غير الحقيقة و الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ... أن "القزم" يبقى "قزم" مهما حاول الإساءة لأسياده الكــــبـــار .... شخصيا لا أتفق مع هيتلر سوى في مقولته هذه :
" لا تجادل الغبي فقد لا يفرق الناس بينكما "
أنصح نفسي و أستاذي الكــــــبــــيــــــــر بهذه المقولة التي فيها الكثير من الحكمة فالتجادل مع الأغبياء مقبلي الأيادي كصب الماء في التراب الجرداء... فنحن أبناء الولي و بصيري ... و نحن من تراب تيرس و الوركزيز .... نعم نحسن الرعي و حلب الإبل ... لكن بشرف و كرامة و عنفوان ... لا نركع سوى لله عز وجل ... المتجرأ علينا سيلقى منا شر ما هزيمة.... و المتربص بنا اسأل الأعداء قبل الأصدقاء عن مصيـــــره.