بثت جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة الموحدين في المغرب الإسلامي" أمس عبر شبكات التواصل الاجتماعي و مواقع الفيديو شريطا بعنوان "جبهة الموحدين: عارضوا محمد السادس بكل الوسائل" استهلته بآيات من فواتح سورة البقرة و ضمنته قدحا في حق النظام الملكي و الحكومة المغربية بأبشع الصفات لأنهم يحكمون بظلم واستبداد على حد تعبيرهم.
و جاء في الشريط الذي يحمل خطابا تكفيريا محضا و الذي ظهر فيه المتكلم فيه بصوت "روبوتي" تم طمسه حتى لا تكشف هوية المتحدث، أن نظام الفساد المستشري في المغرب طال امده، داعيا "أمة الإسلام" للانتفاض ضد هذا الفساد على حد تعبير المتحدث.
و أضاف المتحدث قائلا "و نحن في جبهة الموحدين في المغرب الإسلامي نتوعد النظام بضربات قاسية في عقر داره".
و في أولى ردود الفعل حول الشريط و المشتبهين في اصداره قال عبد الرحيم اسليمي رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية و تحليل السياسات في تصريح له لأحد الصحف الالكترونية "ان الجبهة التي أصدرت الشريط في طور التكون و هي جبهة محلية و ذلك لأن الشريط يتضمن مجموعة من صور احتجاجات السلفيين معتقدا بأن يكون الأمر يتعلق بسلفيين عاشوا المرحلة الممتدة ما بين 2003 إلى اليوم، أو أنهم يستعدون إلى مغادرة السجون".
و أضاف اسليمي في ذات التصريح أن سبب ظهور هذه النواة يرتكز أساسا على الانقسامات التي يعرفها الهيكل الجهادي بالمغرب بالاضافة إلى أن هذا الخطاب جديد، فهو موجه نحو السلطة ويتضمن تهديدا صريحا".