الصحراء اليوم:
لأنني صحراوي
شعور غريب هو ذاك الشعور الذي يتسرب في خفاء مدعوما بأساليب الإقصاء والتهميش ، والمتجلي في لحظات تراودني فيها فكرة التخلص من انتمائي ، أو أنني اسمح لهم بذلك ، هم من هم ؟
هم اناس جعلوا صناعة النخبة حكرا عليهم فصنعوا من يخدم مصالحهم في قضية يعرفون منتهاها لا محالة ، تهميش- إقصاء و صناعة مواطن من الدرجة الثالثة مع تميز في التصنيف ، ممنوع من الشغل ممنوع من الحياة، ممنوع من التعبير وممنوع من التعليم ،اجل ممنوع من التعليم ،ذاك الذي أوصي به من المهد إلى اللحد ، لكن في حكايتي وحكاية زملائي وإخواني وأبناء عمومتي هو مطلوب من اللحد الى المهد .
فما يواكب مسيرة اي طالب صحراوي يدل كل دلالة أنه يعيش كل يوم سكرة من سكرات الموت، داخل لحد الإقصاء من التسجيل في كلية معينة، ثم سكرات قبول التسجيل من عدمه، إلى سكرات الماستر وللمساواة، و طلب مبالغ خيالية ظنن من من يطلبوها أن دار السكة مقرها العيون التي تبكي كل يوم على مصير مجهول لفلذات كبدها، ألى سكرات الدكتوراه، هذه الاخيرة التي يكن حكم الموت فيها قد نفذ وقد اكتسى صفة قوة الشئ المقضي به ، وهو ما تجسد في كلية الحقوق المحمدية كمثال على وجه المثال لا الحصر ، مثال بدأت معالمه وقصته بامتحان كتابي اثبت فيه طلبتنا جدارتهم وقوة تكوينهم الذي خرج من رحم الضغط والضغط الأخر لكن للأسف اجهضت امالهم في امتحان شفوي لم يعرف من الشفافية الى تشابه الاحرف على وجه صدفة لا غير.
لماذا لأنني صحراوي فهل اعلن عدم انتمائي والتنكر لأهلي ؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنني صحراوي فانا مسجل خطر في جميع كليات المملكة الشريفة وأي شرف لأنني صحراوي .............ولأنني صحراوي فانا ممنوع بميم فرقت بين المغربية والغربية لأنني صحراوي فانا اعلن وضع تاج الشموخ على راسي اصنعه من رمال بلادي وأنا اتناول كؤوس الشاي اولهم مر كالحياة وثانيهم حلو كالحب وثالثهم خفيف يتسرب الموت لمن اراد نزع انتمائي وساومني عليه.
لأنني صحراوي ......ولأنني صحراوي فسابقى كذلك .
سفيان خليهنا