الصحراء اليوم
يزور رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الجزائر غدا الخميس لترأس القمة الثنائية مع هذا البلد المغاربي، ويرغب الطرفان في جعل القمة انطلاقة قوية لعلاقات ثنائية مثينة، في حين يراقب المغرب النتائج خاصة فيما يتعلق بإشارة بيان القمة حول نزاع الصحراء.
وترغب اسبانيا من وراء هذه القمة الاستفادة من مشاريع بناء البنيات التحتية التي شرعت فيها الجزائر خاصة وأنها تشكل فرصة للشركات الإسبانية لوجود فضاءات استثمارية جديدة في أعقاب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها اسبانيا، كما ترغب في الحصول على مزيد من رخص التنقيب عن البترول والغاز مستقبلا لشركة ريبسول ضمن أخرى.
وتدرك اسبانيا عن الحصول على صفقات اقتصادية ضخمة سيترجم لاحقا عبر تنازلات أو تفهم اسباني للمطالب السياسية الجزائرية وخاصة الإقليمية منها مثل نزاع الصحراء.
وتريد الجزائر من خلال هذه القمة تعزيز علاقاتها مع شريكين مهمين، الأول فرنسا وتم تحقيق قفزة نوعية من خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الى هذا البلد المغاربي خلال الشهر الماضي واسبانيا عبر القمة الثنائية التي ستبدأ غدا.
وتؤكد مصادر دبلوماسية اسبانية أن ملف الصحراء سيكون ضمن الملفات الرئيسية الى جانب الوضع في مالي، إذ تعتبر اسبانيا قوة استعمارية سابقة في الصحراء في حين تعتبر الجزائر الدولة التي توفر مختلف الدعم الأساسي لجبهة البوليساريو.
وسيراقب المغرب باهتمام القفزة النوعية في العلاقات بين مدريد والجزائر وأساسا نوعي الإشارة في البيان الختامي لنزاع الصحراء المغربية.