الصحراء اليوم:رأي
أفادت مصادر خاصة، على أن والي العيون السيد يحضيه بوشعاب، راسل جميع مقدمين و عارفات المقاطعات الحضرية بالعيون ، و أمرهم بضرورة الحضور، مرتدين زيهم الصحراوي التقليدي ،صباح الاثنين بقصر المؤتمرات بالعيون و ملء القاعة و عدم إعطاء الفرصة لأي كان بنقاش و الحديث.
ففي الوقت الذي كانت ساكنة مدينة العيون تنتظر لقاء الاثنين ،و الذي سيحضره الأمناء العامين لأحزاب المغربية، ليكون فرصة لتداول ،حول الآفات الاجتماعية، التي تعاني منها ساكنة الجهات الجنوبية، تبين بالملموس أن هذا الاجتماع سيكون مجرد مسرحية سيئة الإخراج محكومة بسيناريو محبوك سلفا من طرف السيد الوالي و بعض معاونيه .
مسلسل العبث لن يقف هنا ،فالوالي أمر بحصر الأصوات الصحراوية المتحدثة يوم الإثنين في ثلاثة مداخلات و هم حمدي ولد رشيد رئيس بلدية العيون، و حمدي ولد الرشيد رئيس الجهة العيون الساقية الحمراء و الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة . من هنا يحق لنا طرح مجموعة من الأسئلة علنا نجد من يجيبنا عنها، أين هم شيوخ تحديد الهوية ؟ أين هم المنتخبين الغير المنتمين لحزب الاستقلال؟ أين هو رئيس جهة كلميم وادنون ؟اين هي الفعاليات الحزبية بالمنطقة؟ أين هم جمعيات المجتمع المدني؟ و أين هي النخب الصحراوية المثقفة؟ و ختاما من له الفائدة في حصر نزاع الصحراء في عائلة أهل الرشيد و حزبهم الذي فقد البوصلة و أصبح مجرد دمية في يد عرابه حمدي الأكبر؟ .
من كل هذا نستنتج أن لقاء الغد سيكون و بدون أدنى شك غير ذي جدوى في نزاع الصحراء بل ستكون له نتيجة عكسية من خلال تعميقه للهوة بين الدولة المغربية و أهل الأرض.
البتول الغيلاني