في الوقت الذي لا زلنا ننتظر فيه ايجاد حل هادف و مقبول لتصحيح المسار النضالي و العمل من أجل معالجة هذا الوضع الكارثي الذي أصبح يشكل عائقا يعوق أهداف و تصورات القاعدة الجماهيرية التي تستمد قوتها من التأطير و التنظيم و التوجيه اضافة الى تصحيح بعض المغالطات و الأخطاء وذلك بطبيعةالحال بالوقوف ضد كل الأفكار الا نتهازية و سياسات الا قصاء و التهميش التي طالت و لا زالت تطال كل مناضل شريف نزيه لا يقبل بالخنوع و الا نبطاح, له الحق في النقد و النقد الذاتي و المطالبة بالتصحيح و التغيير في ظل ما يعرف بالمساومة الديموقراطية و النقد الذاتي .
و في الوقت الذي يجب فيه كذالك وضع حد نهائي لهذه الا خطاء و الأساليب القديمة الغير مقبولة التي تسيء الى شهداء الحرية بشكل عام و الى المشروع الوطني بشكل خاص,بل الأكثر من ذالك فهي تساهم و بشكل كبير في في نجاح أهداف و سياسات النظام المغربي المستبد هذا الأخير الذي يسعى دائما الى افشال نضالات و مكتسبات القاعدة الجماهيرية ,وذالك بمحاربته لكل الأ فكار و التصورات و الرؤى المستقبلية الواضحة التي تخدم في الأخير لمصلحة المشروع الوطني .
نرى أن القاعدة الجماهيرية لا زالت تعاني و ستبقى تعاني من كل هذه الاكراهات و المشاكل التي لا تخدم سوى اهداف و مخططات النظام المغربي و البعيدة كل البعد عن خدمة مصلحة القاعدة الشعبية و خير دليل على ذالك هذا الجمود الكامل الذي يطغى على الساحة السياسية و النضالية اليوم ,اذا هذا راجع حسب اعتقادي الى سوء تدبير ملف الأرض المحتلة كنموذج و كيفية التعامل معه بالشكل المطلوب و الذي من المفروض كوجهة نظر تسييره من طرف مجموعة من الأطر و الكوادر الذين يشهد لهم بالنزاهة و الوضوح و نكران الذات البعيدين كل البعد عن الا فكار الانتهازية الضيقة و المتمثلة في حب الأنا,البحث عن موطئ للقبيلة.....,و حتى طريقة التسيير المخابراتية التي عهدناها منذ تولي المسؤول الحالي عن هذا الملف المعني بقطاع الأرض المحتلة .
اذا لا يمكن الاستمرار على هذا النحو ولا يمكن في اعتقادي تحقيق أي نجاح ما دام الوضع مرهون بأشخاص همهم الوحيد و هدفهم الرئيسي تحقيق مصالحهم الشخصية ولو على حساب معاناة وتضحيات القاعدة الشعبية التي من المفروض مساندتها و الوقوف بجانبها حتى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في الحرية والاستقلال.
لكن و هذا ليس بتناقض يائس بل أكثر من هذا يثير التفاؤل هو أن القضية فوق كل اعتبار و لن تتوقف عند توقف الاشخاص لانها قضية شعب و ليست قضية تقتصر على زيد او عمر .
بقلم/سالم اطويف